معلق بألم الانتظار: لماذا يؤلمنا هكذا؟

معلق بألم الانتظار: لماذا يؤلمنا هكذا؟ - Dr. Tahir Mahmood

معلق بألم الانتظار: لماذا يؤلمنا هكذا؟

معلق بألم الانتظار: لماذا يؤلمنا هكذا؟

الآن، أنا معلق في برزخ من نفاد الصبر. كل ذرة من كياني تتوق نحو ما أنتظره، قرارًا، نتيجة، أو حتى إشارة. الصمت يصم الآذان، يقطعه فقط وقع الثواني بلا هوادة.

عدم اليقين هو القاتل. عقلي يدور بخيوط من السرد، إيجابية وسلبية. الأمل يصارع الخوف في حرب جذب لا هوادة فيها. تتحول الدقائق إلى ساعات، تقاس بارتفاع وانخفاض صدري، كل شهيق دعاء يائس للإجابات، وكل زفير تنهيدة مستسلمة.

أشعر بالعجز التام. لقد فعلت كل ما بوسعي، ولعبت دوري، والآن أنا تحت رحمة قوى خارجة عن إرادتي. إنه فقدان للسيطرة يثير الجنون، استسلام لتقلبات القدر.

الإحباط يتصاعد، قدر يغلي يهدد بالفيضان. كلما طالت مدة انتظاري، كلما اشتدت حدته. ينزف إلى كل جانب من جوانب حياتي، يلقي بظلاله على كل شيء.

ولكن في خضم الفوضى الدوامة، أعلم أن الاستسلام لليأس لن يفيد. لذلك آخذ نفسًا عميقًا، جهدًا واعيًا لاستعادة السيطرة من الانتظار. سوف أصرف انتباهي، وأركز على ما يمكنني التحكم فيه، وأحاول زرع قليل من الصبر.

ألم الانتظار هو حقيقة عالمية، تجربة مشتركة تربطنا على الرغم من اختلافاتنا. لكنها أيضًا تذكير قوي لنعتز باللحظات التي ينتهي فيها الانتظار، عندما يخلف الترقب اليقين، ويحل عدم اليقين محل العناق الجميل لما سيأتي بعد ذلك.

طالب أدعيتكم المستجابة بإذن الله تعالى،

الدكتور طاهر محمود